جاري تحميل ... مصــر اليوم

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

غير مصنف
اضاءة سريعة
  1. اضـــ سريعة ــــاءة


  • اسلامية ..ولكن  بأى كيفية ؟ 

كتبه / الرفاعى عيد

  1. ربما يرى قليل من المتفائلين ممن يملكون رؤية سياسية فى الشارع المصرى انه لا  فرق بين وجود السلفيين , والاخوان تحت قبة أول برلمان حقيقى فى مصر وذلك من حيث المرجعية الفكرية ,كما انه قد تصدر الى العامة  ذات الشعور - طبعا  بفعل فاعل - ومن ثم جرى على  لسان العامة شيوعا  لفظة  شهيرة ( المهم اسلامية ) ولكن ذلك كله على أرض الواقع أوجد فرقا شاسعا فى التطبيق بين التجربة حين الممارسة والنظرية من حيث البنيان والمضمون  .. وبالرجوع قليلا للوراء منذ بداية الحديث عن الانتخابات وتكوين التحالفات برز هذا الفارق واضحا جليا لاغموض فيه . فالسلفيون بأحزابهم المؤسسة والتى تحت التأسيس تركت ذلك التحالف الذى دعا الية الاخوان .. وانشقوا بعيدا وكان مرجع ذلك سببين نعتقد أنهما من الأهمية بمكان 
  2. ..الأول  كان اعتراض السلفيين على ضم هذا التحالف لبعض الأحزاب ذات المرجعية التى تتعارض تماما  مع المرجعية الاسلامية -اذا كيف يكونا واحدا وقد اختلفا منذ الوهلة الاولى فى اصل البنيان . 

الثانى   كان اسـتهانة الاخوان بقوة السلفيين على الأرض وبالتالى فهم لايملكون    أى -السلفيين - رصيدا شعبيا مؤهلا لخوض الانتخابات كما ان حداثة التحاقهم بالعمل السياسى لا تمكنهم من تنظيم الصف للحصول على نتائج مرضية .. واعتقد ان التجربة قد حطمت هذة الادعاء أيضا . 
تأتى بعد ذلك نتائج التجربة فى الواقع العملى .. فالأخوان ما خاضوا انتخابات
 لكنها .. الحرب الضروس ..فذهبوا الى تكثيف الدعاية بشكل وصل حد التجاوز قولا وفعلا .. ودخلوا الى المواطن من كل حدب وصوب مستخدمين كل أداة بداية من جريدة لا تتحرى الدقة فى عناوينها الرئيسية ومرورا باطلاق أعيرة الشائعات على الخصم وانتهاءا بسيدة تدخل المنازل دونما تردد  تستحلف النساء .. وكان الصراع على اشدة , وجاءت نتيجة المرحلة الأولى فى المحافظات التسع بالجولة الأولى مخيبة لرجاء الاخوان واّمالهم ..فالسلفيين اقتسموا معهم نصيب الأسد فى القوائم , واشتركا سويا فى الاعادة على أغلب مقاعد الفردى ..  فاعلنوا حالة الطوارىء ورفعوها للدرجة القصوى اصبحوا حتى اصبحوا فى مواجهة قاسية مع مارد خرج اليهم من القمقم .. مواجهة تهدد المستقبل وتغير المعادلة  وهناك داخل مكتب الارشاد  , كانت التعليمات الصادرة  الصارمة تقرر ضرورة الحسم والتعامل الفورى  مع الازمة , وبالطبع حسمت أغلب الدوائر فى جولة الاعادة لصالح الاخوان بمقدرة مميزة على تحويل ارادة الناخب وتوجية فكره  باثارة مخاوفة ..وهى طريقة يعرفها علماء النفس جيدا ,  وفى وجهها الاخر هى  احدى طرق التحجيم والاقصاء , وقد نجحوا فى زرع هواجس الخوف حتى تحقق الهدف المنشود . 
وتحولت ارادة الناخب بادعاءت كثيرة أعتقد انها كانت مدروسة بشكل جيد , فعندما يسمع الناخب ان السلفيين لا يعرفون من الدين الا حدوده , و انهم لا يقبلون بغير التشدد منهجا , وعندما يسمع انهم لا يفقهون فى السياسة شىء , وعندما يقال له ان امريكا واسرائيل تريد السلفيين فى البرلمان والحكم  لانهم (هيغرقوا البلد ) وعندما يرى ان واحدا بحجم وقدر ..  الشيخ محمد حسان .. يؤيد الاخوان وفقط .....الخ . 
فالنتيجة الحتمية لكل هذا هى اختيار البديل .. المرن , الوسطى , الفاهم , الذى يعرف دهاليز السياسة أى ان المعادلة تساوى الاخوان .. ويبقى بعد ذلك سؤال يطرح نفسه لهؤلاء الذين قالوا سلفى , اخوانى .. فى النهاية اسلامية  واليهم  اقول اسلامية ولكن باى كيفية ؟ ان اعتقادى ان من ادعى ذلك فهو اما جاهل .. او كاذب .
التالي
رسالة أحدث
السابق
هذا هو أقدم مقال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة رهف للمعلوميات . هى مدونة عربية مصرية مهتمة بمجال التكنولوجيا والمعلوميات , تقدم شروحات حصرية فى هذا المجال من خلال قناتنا على اليوتيوب , كما توجد ايضا اقسام متنوعة فى عدد من المجالات الاخرى , وايضا المدونة تجد فى العديد من الشروحات فى مجال الويندوز والاندوريد, وايضا نقدم بعد الطرق والنصائح لتحقيق الارباح من الانترنت بطرق شرعية وبدون عناء , تم انشاء المدونة بداية العام 2019 وكان الغرض منها تقديم كل ماهو جديد فى مجال التكنولوجيا والمعلوميات ,