اضــــــ سريعة ـــــاءة
مصر تنتخب فى ظل المجلس العسكرى
بقلم / الرفاعى عيد
• اعتقد ان ماحدث فى المراحل الثلاث من انتخابات مصر لهو ابلغ رد واقوى حجة وبرهانا على
• تلك الهواجس التى صرح بها قلة من النخب وبعض الثوار .. وهو ببساطة تخوف كان ولا زال
مشروعا ازاء تصرفات المجلس العسكرى التى اتسمت احيانا بالغموض .. واحيانا اكثر بالانحياز
لغير مصلحة الشارع المصرى .. حتى صار الامر بالنسبة للكثيرين هو الدخول فى دروب الحيرة
والتية .. ولا ادل على ذلك كلة _وليس طبعا على سبيل الحصر _ما حدث فى المراحل الانتخابية الثلاث لمجلس الشعب وما حدث فى المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشورى
الجميع كان يتابع المشهد الانتخابى عن كثب وكانت كل التوقعات فى قراءة اولية تقول بان العملية
الانتخابية لن تتم بشكل يحفظ للثورة هيبتها, ويتحقق منها غايتها , وفريق اخر ذهب للتكهن بسيطرة
الفلول ورأس المال على الانتخابات .. وثالث كان يرى انها الفضوى القادمة ,وسيلعب دور البطولة
فى هذا المشهد (نادى البلطجية ) سواء ان كانوا بدعم من الفلول ( عمال الثورة المضادة ) او من
جهات اخرى داخلية او خارجية ذات ارضية مشتركة فى هدم (مصر الجديدة .. ذلك كله تقريبا ما
كان يمثل تكهنات المشهد الانتخابى قبل الحدوث على ارض الواقع.. وانا اعرض ذلك لا يفوتنى ان
اتحدث على اخطر الملاحظات بعد انتهاء المراحل الثلاث لمجلس الشعب والمرحلة الاولى لمجلس الشورى
.. لماذا كانت الحالة الامنية على درجة عالية من الانضباط ؟
بالطبع كانت هناك بعض الحوادث لكنها كانت طبيعية الحدوث .. لكن المشهد كله كان فى نسق واتساق
متناغم , سيطرة امنية بالغة الدقة , تنم عن وجود خطة امنية ليست عشوائية مما يعنى فيهامعرفة الهدف
.. تماما وادراك العواقب والتعامل السريع مع اى خروج.
اذا وعلى التوازى .. هل تجرى الانتخابات على ارض مصرية .. وميدان التحرير ومحمد محمود
والفلكى ومجلس الوزارء ووزارة الداخلية وانتهاءا ببورسعيد كل ذلك على أرض
اسرائيل .. لماذا عجز هذا المجلس عن حماية الأبرياء .. وبالتوازى أيضا كيف استطاع
كبح جماح البلطجية وتجار المخدرات والخارجين عن القانون فى يوم وتركهم فى
شهور ينهبون
ويروعون ويسرقون بل وينتهكون الحرمات هنا وهناك ؟! أليسوا كالمصريين الذين
ذهبوا
للانتخابات .
أعتقد أنها كانت رسالة موجهة .. ولم يجد نفعا ما قدمه المجلس من تبريرات تدعو الى الاسف تارة والى السخرية اخرى .. من فقدانة للخبرة السياسية المؤهلة لادارة البلاد .. ولا ذلك الطرف الثالث الاشبة باللهو الخفى الذى راح يعبث بامن واستقرار البلاد دون ادنى دليل على ذلك
واخر ما استطيع قولة الان ان المجلس العسكرى الموقر وبشكل فج يدعوا الى الريبة والاستنفار وعلى أرض الواقع فهو قد ادان نفسه بنفسه ليرى فى مراة التارخ وجها دميما تلفظة الثورة التى رفضت تعدد المكايل فى الموقف الواحد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق