جاري تحميل ... مصــر اليوم

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

استشعروا الخطر عليها .. فقتلوها


 

استشعروا الخطر عليها  .. فقتلوها

كتبه الرفاعى عيد

فى جدل هو الاعظم شانا ..والاكثر غموضا تموج به مصر الان  عبر احداث محكمة الصنع ,معقدة التراكيب ,فى ظل لبث لاتنفك      طلاسمه لتطل الاجتهادات المتعددة براسها علينا ذات الشكل والمعنى التنازعى, ولا عجب فى ان نرى ذلك كله على ارضية من المصلحة الشخصية والاعتبارات الانوية فى ثياب من الشرعية    المزمعة والتى بات يمقتها رجل الشارع العادى.     

وأول هذه الاحداث هو ذلك الجدل الدائرحول واضعى الدستور القادم  ربما تفجير تلك القضية -الجمعية التاسيسية للدستور-على هذا النحو قد اناط اللثام عن وجه بلغ من القبح والسماجة حد الوصف ,فبات الشعب فى حيرة من امره لا يفهم, واتخذت الامور شكلا اكثر التوءا كان ولا يزال مفهوما  لدى الاغلبية عندما يخص( العسكرى) لكنه كان مريبا  تجاه قوة سياسية كالاخوان الذين راحو بعد انقضاء (شهر العسل),ليتبرأو من شريكهم ومن افعاله التى كانت محل اتفاق قبل ذلك ,ليلوون رؤسهم فى اماءة تعبر عن الدهشة والمفاجاة مفادها "ليس لنا من الامر شىء"الامر الذى اعتبره كثيرمن الناس    (تمثلية )     هزلية   مما دفع بعض القوى السياسية الى اللجوء الى للقضاء  للدفع بعدم دستورية  هذه الجمعية  وذلك  تاسيسا على الاعلان الدستورى الذى اصدره المجلس العسكرى  , وعلى الرغم من عدم الفصل فى الامر قضائيا    الا ان الانسحابات توالت والحملات ضد الجمعية تزداد يوما بعد يوم , ولعل الخلاف حول تشكيل الجمعية التاسيسية  ليس فقط هوالامرالجلل الذى بدا حديث الساعة.. لكنه خلف احداثا ارتبطت باخرى لتقرر جميعها شكل التعامل وسياسة التطويع التى مارستها الجماعة (لتأ خون) كل شىء حولها ,وليضع تساؤلا مهما حول احداث كان ردها من الاخوان هو  الصمت الرهيب فحين خالف ( العسكرى كل القواعد الانسانية فى التعامل مع التظاهرات المختلفة  بالقسوة والقوة  كان الصمت ,وحين كان  الدم المسفوح فى الشوارع كان الصمت, وحين كان  التلكأ الواضح فى الفصل القاطع فى المحاكمات لرأس النظام واعوانه او للسفاحيين الذين ارتكبو المجازر فى حق الشعب كان الصمت , وحين كانت مليونيات الثورة التى خرجت لتطالب بحقوق مشروعة كان الصمت وعدم المشاركة , كله كان صمتا اخوانيا يتسم ويتسق مع الفكر العسكرى ,حتى جاءت ازمة الحكومة لينشا الخلاف وتقسم الجماعة وحزبها ب(استعراض القوة)الذى غرهم منه ما حصلوا عليه من غنائم منذ قيام الثورة وحتى الان, التهديد بسحب الثقة من حكومة وافقو عليها وباركوها,وذلك بالرغم من معارضة الشارع وكثير من ائتلافات الثورة واغلب القوة السياسة لها انذاك , بل وصدرت التعليما ت للخروج فى  الجامعات والميادين للمطالبة باسقاط هذه الحكومة   ..والتلويح عبر تصريحات على صفحاتهم على الانترت بالمضى قدما نحو اسقاط الحكومه واستخدام الفاظ تعبر عن القوة المفرطة – مبيهمناش -  ربما ياتى ذلك فى تزامنه مع أزمته التاسيسية لاحداث نوعا من التشويش وتسييد شعارهم"ماضون ماضون" ليستاثروا بالجمعية  التى بلغ نسبة تمثيلهم فيها مع السلفيين ال70 بالمائة وليأتوا بالدستور المعد سلفا كما تقول مجريات الامور ولعل انسحاب الازهرعندما اعلن احتجاجه على عدم تمثيله بشكل مناسب فى  هذه اللجنة  كما قال شيخ الازهر اكبر دليل وابلغ رد عليهم حين كان ادعاءهم ان الذين انسحبوا لا يريدون الشريعة فهل الازهر بقيمته وقامته لا يريد الشريعة؟! ومن بعد ازمتى التأسيسية والحكومة تاتى الازمة الكبرى والتى ستدخل البلاد فى عالم اليته الذى ما لبثت ان تخرج منه حتى تعاود مجددا وبشكل اكثر بشاعه , لقد صرحت الجماعة فى العاشر من فبراير من العام الماضى بعدم تقديم مرشح للرئاسة من الإخوان ثم جاءت بعد شهرين  فى التاسع والعشرين من ابريل لئؤكد على نفس الموقف , ثم جاء ت الايام الاخيرة لتشهد جدلا اخوانيا وشائعات تتناثر هنا وهناك وتخرج التصريحات ملتزمون .. ملتزمون فى سعي دؤب للبحث عن مرشح من خارج الجماعة لدعمه .. حتى كانت المفاجأة بترشيح الجماعة لنائبها الاول لخوض انتخابات الرئاسة  مبررين ذلك بما لا ينطوى على فهم عاقل .. لقد جاء قرارهم كما يدعون  استشعارا  للخطر  الاهم القادم وايمانا منهم بانه الدور التاريخى للاخوان بعدما تخل الجميع عن دوره وعن مسئوليته تجاه الوطن .. وكأن مصر صارت ( البرص او الجذام ) الذى فر من هوله الجميع .. يرون ان العراقيل التى وضعت لاجهاض مسيرة التحول الديمقراطى والحيلولة دون انشاء حكومة قوية قادرة على النهوض بمصر من كبوتها ,, كل ذلك وغيره  كان المحرك الاول والدافع الاقوى وراء هذا القرار .. ولعل التناقض الواضح فيما اعلن من مببرات القرار  وما كان من افعال حدثت وتحدث دليلا على الاستخفاف بالعقول .. وثمة سؤال على الطريق يطل براسه فى هذا السياق  لماذا فصلوا الدكتور ابو الفتوح عندما اعرب عن نيته فى الترشح وكان انذاك قامة اخوانية وعضو مكتب شورى الجماعة .. ما الفرق اذا ؟ واذا كانت مشكلات المصريين لن تحل الا من موقع رئيس الجمهورية فالصحيح اذا ان يكون لمصر ثمانين مليون رئيس جمهوريه وفق المبدأ الاخوانى .واخيرا لا يمكن فهم ما يحدث فى مصر من احداث تتصارع جميعها على الوقوف بمصر على حافة هاوية صناعها واهمون متاجرون وجاهلم لا يملك ضميرا ثوريا نقيا يتواءم والمرحلة الفاصلة فى تاريخها المعاصر

وبعد ثمة حقية لا ريب فيها تقول ان الممارسات التى بها وعلى اساسها تجرى  الاحداث فى مصر انما هو تكريس وتاكيد وتمكين لديكتاتور جديد يتبرأ منه شعب عاش ثورة 25 يناير , ويتبرأ منه شهداء 25 يناير الذين ان علموا ذلك لقالوا "هباءا دماءنا اريقت".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة رهف للمعلوميات . هى مدونة عربية مصرية مهتمة بمجال التكنولوجيا والمعلوميات , تقدم شروحات حصرية فى هذا المجال من خلال قناتنا على اليوتيوب , كما توجد ايضا اقسام متنوعة فى عدد من المجالات الاخرى , وايضا المدونة تجد فى العديد من الشروحات فى مجال الويندوز والاندوريد, وايضا نقدم بعد الطرق والنصائح لتحقيق الارباح من الانترنت بطرق شرعية وبدون عناء , تم انشاء المدونة بداية العام 2019 وكان الغرض منها تقديم كل ماهو جديد فى مجال التكنولوجيا والمعلوميات ,