جاري تحميل ... مصــر اليوم

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

ابلغوا عنى السيد الرئيس


ابلغوا عنى السيد الرئيس
كتبه / الرفاعى عيد
فى مشهد غريب وتوقيت أغرب يصدر رئيس الجمهورية قرارا يخالف فيه أعلى سلطة قضائية فى الدولة بعودة 
مجلس الشعب، وإضافة على غرابة القرار وتوقيته فهو ليس من البراءة بالإصدار -فهكذا يكون اعتقاد فئة ليست قليلة من أبناء هذا الشعب- وبعيدا عن مدى العنترية التى اعترت القرار فكنت أرى وكثيرون على شاكلتى أن الضرر الناجم عن إصدار هذا القرار لهو أكبر قدرا وأخطر أثرا من المنفعة التى رآها السيد الرئيس؛ إذ كان خياره أخف الضررين إن كان ارتكانه على مبدأ «ولكن تؤخذ السلطة غلابا» يعنى من «العسكرى».. أما إن كان بناء على نصائح من بطانته الإخوانية جدا ولا ينكر أحد ذلك فنحن إزاء أزمة لن تنتهى وتخوف سيطول مداه، وبالطبع هو ليس ديكتاتورا فمن المؤكد أنه استشار وإلا فالمصيبة أكبر.. فى كل الأحوال وتجنبا للخوض فى الأمر على نحو قانونى اختلط على فقهاء القانون أنفسهم فنحن إزاء مشكلة ألقت بظلالها على شعب ضرب التيه أعماقه فلم يعد يجدى نفعا أن يسكت أو يتظاهر، أن يعمل أو لا يعمل، أن يدرى لمستقبله شكلا أو معنى! ألن ينتهى هذا العذاب؟ وعلى وزن شر البلية ما يضحك أن يأتى رئيس مجلس الشعب ليوقف الجلسة بعد انعقادها بدقائق احتراما للقانون ومن أجل «عيون القانون»، إذن من أبطله فى المرة الأولى؟ أبرز آراء هذا الشعب أنه استخفاف هزلى بعقولنا وثورتنا التى ينحسر بريقها كل يوم فى ظل إرادة الاستحواذ وضعف كل التيارات أن تساوى فى الحياة السياسية رقما صحيحا يؤثر ويحقق الموازنة والضمانة الحقيقية لمجتمع متعدد الألوان والأطياف حاكمه التجانس والتعايش، وعلى الجانب الآخر يؤول البعض ما حدث على أنه رسالة موجهة فحواها أننا قادرون والخاسر أيضا من هذه الرسالة إن صدق حدس الذين قالوا ذلك هو الشعب.. لا شك أن السيد الرئيس بهذا القرار قد أوجد جزءا كبيرا من القلق والتخوف إزاء شريحة كانت تعتقد فيه عكس ذلك، كما أنه أكد شكوك المتشككين أصلا وأخشى ما أخشاه أن نجد الأمر يتفاقم تركبا وتضخما بفضل السادة المريدين والموالين والملزمين ليتجدد فى شكل رسائل أخرى على هذه الشاكلة لا يتحمل تبعاتها إلا فلاح يحلم ألا يسجن أو عامل بسيط ينتظر ألا يفصل أو عجوز تورمت قدماها ترددا على وحدة اجتماعية من أجل الحصول على معاش لا يكفى بنزينا لسيارة السيد رئيس مجلس الشعب مثلا أو حتى رئيس الجمهورية.. أيها السيد الرئيس أهمس فى أذنك: لا تنظر إلى الأعلى على الأقل حتى تقضى أمر المائة يوم فانظر إلى الأسفل حتى القاع ستجد الناس وعندما تدقق فيهم النظر ستجد ما يدمى القلب، أقسم لك ستجد ما يهز أرجاء كيانك ألما وحسرة ولن أعدد أو أصنف.. فقط عليك أن تسرع فهُم فى حاجة للإنقاذ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة رهف للمعلوميات . هى مدونة عربية مصرية مهتمة بمجال التكنولوجيا والمعلوميات , تقدم شروحات حصرية فى هذا المجال من خلال قناتنا على اليوتيوب , كما توجد ايضا اقسام متنوعة فى عدد من المجالات الاخرى , وايضا المدونة تجد فى العديد من الشروحات فى مجال الويندوز والاندوريد, وايضا نقدم بعد الطرق والنصائح لتحقيق الارباح من الانترنت بطرق شرعية وبدون عناء , تم انشاء المدونة بداية العام 2019 وكان الغرض منها تقديم كل ماهو جديد فى مجال التكنولوجيا والمعلوميات ,