أيها الرئيس .. كفانا بحثا
أيها
الرئيس .. كفانا بحثا
كتبه الرفاعى عيد
في شكل
باهت ممقوت تخرج علينا وسائل الإعلام بأخبار تعيد إلى الأذهان شكل النظام السابق ,
وفكر النظام السابق , و(قرف النظام السابق ) هذا ما بدا راسخا في أعماق النفس
المصرية المشبعة بالقهر الدائم , والمعاناة التي لاتزال جاثمة فوق الأنفاس حينما
تابع الملايين ما يدور حولهم فيما يحمله الغد القريب .. وإذا بالإخبار المبثوثة تأتى
بما يستوجب القلق .. ويبعث في النفس الم الماضي .. الرئيس يبحث مع مدراء الأمن ..... الرئيس يبحث مع مجلس الوزراء ...الرئيس
يتلقى اتصالا لبحث .... وكأن البحث هو ما كتب علينا.. والسؤال الآن ماذا يبحث
السيد الرئيس ؟ !
وترى هل
تحتاج الملفات العالقة إلى البحث ؟ والى أى وقت سوف تبحث ؟ وكم مرحلة بعد مرحلة
البحث للوصول إلى مرحلة التنفيذ ؟.
ربما يرى المؤيدون والمهللون للسيد الرئيس والذين هم من
حوله أن المصريون (قوم عجلون ) فلا تصبوا جم غضبكم على من أوجعهم الفقر وأعياهم
الانتظار .. نعلم أن الرجل لا يملك عصا
موسى .. كما نعلم انه ما مر من الوقت إلا قليل .. لكنا نعلم أيضا أن هناك مشروعا
ادعى هو وأصحابه من وراءه انه تم إعداده
بخبراء ومتخصصين وعلماء وغيره .. وانه ظل في مرحلة البحث والإعداد لفترة ليست
قليلة فالمشروع هو الشامل الوافي الطموح الذي حوى في متنه ذكر( عم عثمان ) ذلك الفلاح الذي أتعبته الزراعة
بالطرق التقليدية المرهقة .. فكان له حظ
وافر من النهضة ليزرع أرضه ( بالريموت كنترول ) .
إذا (
النهضة ) حين كانت تسوق بين الناس
انتخابيا كانت عبارة عن ( لوحة اليكترونية)
بالضغط على أزرارها تحل المشكلات , إن ماتم تصديره
للناس عبر
طنطنة إعلامية هائلة.. بان النهضة على الطريق ,وان النهضة آتية قوية لا ريب فيها ,
تلك الطنطنة التي تكلفت أكثر ما تتكلفه
معالجة المشكلات ( المئوية ) ذاتها , كنا نظن أن مراحل حصر المشكلات وتجميعها
وترتيب أولوياتها وبحث نقاطها ووضع الخطط العلمية السليمة للحلول قد تمت فعلا ,
لنقف عند إشارة البدء بالتنفيذ الفوري .. كنا نظن أننا لم ولن نسمع مثل هذه
الكلمات التي ما تصيب سامعيها إلا بالإحباط ( المباركى ) والألم ( النظيفى ) .. فنحن في انتظار التنفيذ
فورا لإنقاذ
الجائعين
والعاطلين والغارقين في وحل تبعات الفقر .. أيها الرئيس كفانا
بحثا فلسنا
في حاجة إلى بحث ما قتل بحثا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق