جاري تحميل ... مصــر اليوم

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

تريثوا ..حتى تمتد بنا الثورة


اضــــــــــــ سريعة ـــــــــاة
تريثوا ..حتى تمتد  بنا الثورة

كتبة / الرفاعى عيد

الثورة بدأت, بالريح العاصف.. والموج الهادر, ما كانت إلا أن تقتلع حصون الظلم وتفتك بالطغيان.. الثورة هدأت بمكائد غادر, اظهر افكا وجها آخر , خدع  الناس ومليء الثورة بالأحزان ..الثورة قتلت .. لا,  لن نسمح أن تغتال حروف الثورة, أو معناها في الأذهان.
هذا ما رسخ في الأذهان .. فقد بات يقينيا في قناعة الكثيرين, أن الثورة قد ( سرقت ) والأكثر فينا تفاءلنا ذهب ليقول أنها على حافة الهاوية..وانطلاقا من مبدأ - بشروا ولا تنفروا – فلسوف أتبنى مذهب الحالمين بغد أفضل , ومستقبل أروع , يستحقه هذا البلد الغالي, وعلى الرغم من ظهور ما يؤكد لي ولأبناء مذهبي كل  يوم بان المشهد سوداوي قاتم ,فقد بدا ممقوتا اخرق , عندما بدأت الطنطنة المتهرئة الرخيصة , بالمن الزائف , والإنعام الكاذب , في حماية الثورة واحتضانها , ثم تلا ذلك غموضا غير مبرر لأحداث سريعة ومتلاحقة كالصواعق واحدة تلو الأخرى بدأ من النفق المظلم الذي دفعنا إليه باستخدام النعال العسكرية  الدستور أولا الانتخابات أولا , ثم استخدام ملف الفتنة الطائفية . ومن  بعدها أحداث المحاكمات الهزلية. ومرورا بفكرة الخروج الأمن عبر تفصيل  وثيقة السلمي ( مقاسات خاصة ) ثم المليونيات الكثيرة , ومن بعدها حدوتة اللهو الخفي ( الطرف الثالث ) وكثير وكثير من الأحداث  حتى بات الإيمان بقول الشاعر  ( البلد دى مش بلدنا .. واللي ساكن فيها غيرنا ) وفى ذلك تلخيص جامع شامل لمشاعر الذين خرجوا بكل قوة وعادوا يجرون أذيال الخيبة الممزوجـة بالألم يغلفها اليأس.
وإذا كان العقل هو المقياس الفاصل للحكم على الأفعال فالثابت عقلا أن ما حدث ويحدث في  مصر  قد جعل الثورة في حالة من السكون الذي يسبق ( الوفاة )في ظل انشغال مسموم بسؤال طرحته بعض  النخب والتيارات السياسية المتناحرة – من أين تأكل الكتف ؟-  تاركين هذه الثورة المجيدة في غياهب الجب الذي وقع فيه ابن يعقوب عليه وعلى نبينا السلام .. لكن هيهات هيهات أن تأتى لبلادنا  (السيارة )
التي كانت بمثابة طوق النجاة لسيدنا يوسف, فأين لنا بالسيارة وأين ذلك  (الدلو) الذي ينتشل هذا البلد من الخطر الذي يحيق به.
اعتقد إن المرحلة المقبلة وما نخوضه من غمار التجربة لهو الحد الفاصل في أن نتمسك بأخر ما تبقى من الثورة لتمتد بنا نحو ما تصبو إليه الآمال وتتطلع إليه جموع السواد الأعظم من أبناء الكادحين الذين اختزلوا أحلامهم في حياة تصل حد الكفاف ,انتخابات الرياسة واختيار مرشح الشعب هو  (بيت القصيد ) إذ انه الرمق الأخير بعدما فشلت النداءات وخاب رجاء كل المليونيات التي أعقبت الثورة لتنادى بتحقيق مطالب الثورة  من عدالة اجتماعية  , وكرامة إنسانية ,وحرية سياسة .....الخ
لكن اللامبالاة والتعنت كان الرد الدائم في صورة تعيد إلى الأذهان أن المخلوع باق وان الثورة أضغاث أحلام, ولتثبت التجربة الفعلية أن أروع وأجمل ما كان في الثورة كما يرى البعض-أنها بلا قائد وقيادة – والحقيقة أن ذلك كان وهم زائف بل
و من أهم  أسباب تراجعها وانهزامها حتى الآن  , ومادام كان ذلك واقعا وقد اثبت وجوده كل ما عانيناه من سلبيات إذا فالحل.. أن يأتي إلى أسدة الحكم شخص من إفرازات الثورة ليكون ضمانة لاستمرآها وتألقها . وفى إطار ذلك كان لزاما أن تكون المعايير التي يتم عليها تحديد القادم  - الرئيس - معايير تتوافق والمد الثوري الذي اجتاح أفاق الظلم ,وقدم دماء الشهداء دون ترد أو تفكير , والحقيقة انه ثمة إشكالية متعددة الرؤى بهذا الصدد , ولا نحتاج لفك طلاسم هذه الإشكالية إلا بمزيد من التعقل والتريث علنا نصل إلى الاختيار الاصوب الذي يدفع هذه الثورة قدما نحو انجاز المطالب محليا وعربيا بل وعالميا حيث لا يمكن الفصل بين هذه المحاور حين النظر إلى من تقدم ليضطلع بهذا الأمر , وبإعمال التجريد قليلا عن ذكر الأسماء فهناك من الأسس والمقومات ما ينبغي علينا حقا الوقوف عليها مقرين حقا أن ما حدث في الانتخابات النيابية لم يكن على مستوى الثورة مع الأخذ في الاعتبار  مقتضى الحال والظروف التي تمت فيها ربها هذه الانتخابات لتفرز هذه النتائج .
 إذا وبعد أن انكشفت كل العورات وظهرت من غير خجل كل السوءات  باتت الحاجة ملحة للإيمان بان موقع هذا البلد  ميزها بوضع جعلها في الريادة دائما ومن يتبوأ أمرها لا يكون اقل قدرا بتاريخه ونضاله وفكره,فليس من شرف في أن يكون توافقيا لإرادة أمريكا وإسرائيل , وليس من شرف في أن يكون جزءا من نظام حكم واستبد وتجبر . وليس من شرف أن يكون أحادى النظرة أنوى الطابع والسمت فلابد أن يعبر عن السواد الأعظم من هذا الشعب - واحدا منهم - لامس الأوجاع وعاش الآلام وما تصبو إليه الآمال ليعرف أن حرية الوطن مرهونة بحرية المواطن ,وليجمع ما بين البعدين في إن واحد ليعرف أن تصدير الغاز إلى إسرائيل وصمة عار لا يمحوها سحر الدولار الذي ما أعاد دماء شهداءنا في فلسطين وفى ذلك يتوجه إلى   فلكنا العربي فيتحرك تجاهه  بإيمان راسخ وعقيدة حرة لا تثبطها أوامر- الباب العالي – هذا الفلك الذي راح بروعة بالغة يتحد لغة ودينا وأرضا وشعبا وظلما وقهرا شكلا ومضمونا فما غربته ثقافة مستوردة ولا أضاع حلمه سلاطين العار  ليؤسس فهما في ثقافة الأجيال القادمة أن هذا المحيط هو الضمانة الكبرى للاتجاه نحو الرقى والاذهار
إذا وتأسيسا على ما سبق فقد  صارت المعادلة أكثر وضوحا والاحتكام إلى لغة العقل خير سبيل للوصول إلى نتيجة مثلى بعيدا عن التعصب الأعمى, والتشدد المبالغ فيه  لنصنع بأيدينا نصر الثورة الذي ربما تأخر كثيرا  ضاربين بحسابات النخب الذين طوعوا الثورة وفقا لأهوائهم وغرهم من المكاسب ما جعلهم يرسمون الطريق نحو عالم خاص لا ناقة للشعب فيه ولا جمل .
وأخير علينا أن نقف مع النفس , لنفهم  قليلا ونتدبر كثيرا  لنخرج , ونخرج إلى النور أفضل ما تستحقه الثورة التي دخلت في  (غيبوبة ) مؤقتة , محاولة منا  لضان بقاءها في مكانة لائقة تحت الشمس , مجسدين الحلم , عارفين لقيمة الدم رافعين شعارا للتصحيح أنها دعوة للتفكير والتكفير  .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة رهف للمعلوميات . هى مدونة عربية مصرية مهتمة بمجال التكنولوجيا والمعلوميات , تقدم شروحات حصرية فى هذا المجال من خلال قناتنا على اليوتيوب , كما توجد ايضا اقسام متنوعة فى عدد من المجالات الاخرى , وايضا المدونة تجد فى العديد من الشروحات فى مجال الويندوز والاندوريد, وايضا نقدم بعد الطرق والنصائح لتحقيق الارباح من الانترنت بطرق شرعية وبدون عناء , تم انشاء المدونة بداية العام 2019 وكان الغرض منها تقديم كل ماهو جديد فى مجال التكنولوجيا والمعلوميات ,