مشاهد وهتاف
مشاهد
وهتاف
كتبه /
الرفاعى عيد
على مسرح الأحدث
السياسية في مصر جرت وتجرى مجموعة من المشاهد , قد شكلت في مجملها ضبابية في
الرؤية على المستوى العام (شعبيا ) لكنها على التوازي أيضا قد أناطت اللثام عن
مجموعة من الممارسات التي كان يتوجب على فاعليها إعمالا بمبدأ النقاء الثوري الذي
صار فرضي الوجود بحتمية الظرف ألا تحدث ,وباستعراض بسيط لبعض هذه المشاهد يمكن
الوصول إلى ما يريح العقل فهما .. فهما فقط للوقوف على أسباب المعاناة لفترة ليست
بالوجيزة , كلها تعددت لكنها جميعا ارتكنت إلى أن الحاكم الأول كانت الأهواء
الخاصة , والأنوية التي لم تعرف إلى الضمير الثوري طريقا , ذلك الضمير الذي راح في
غيبوبة نأمل ألا تطول .
المشهد الأول
.. في كل ميادين مصر ولفترة طويلة , كل القوى بعد أحداث العنف المتكررة من العسكر
تندد وتهتف .. يسقط يسقط حكم العسكر , الإخوان إعمالا بسياسة ترك الفواصل بين
السطور تصمت تارة وتهتف أخرى - مراعاة مقتضى المصلحة - لكن الهتاف ينبض
المشهد الثاني
..الدكتور محمد مرسى في احد لقاءاته التلفزيونية بإحدى الفضائيات حينما سئل عن
محاسبة ومساءلة المجلس العسكري فيما تم من أحداث عنف ضد المتظاهرين .. يجيب وبحسم
لا احد فوق المحاسبة!! مما يعنى وجود الهتاف حيا .
المشهد
الثالث ..في مقر حملة الدكتور مرسى (فجرا )تعلن حملته فوز مرشحهم وحصوله على
المقعد .. وبالسؤال عنه .. أعلنوا سيظهر غدا .. يظهر فجأة .. يشكر الجماهير .. يجرح
مع أنصاره ويعلو الهتاف الذي نقلته شاشات التلفزة .. يسقط يسقط حكم العسكر .. ايوة
نهتف ضد العسكر !! فالهتاف يعلو ويتوهج
المشهد
الرابع ..الدكتور مرسى يعلن رفضه للهيمنة على الرياسة في قبول الإعلان المكمل
..حالة من الجدل ,وأخرى من التفاوض ,يقبل , فتوارى الهتاف حينا .
المشهد
الخامس .. في التحرير ..الدكتور مرسى يقسم اليمين ولا ينسى أن يؤكد انه لا يرتدى
قميصا واقيا من الرصاص ( طبعا لم يتسلم أدوات الرياسة بعد ) فتوارى الهتاف كثيرا .
المشهد
السادس .. في حضور أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية يقسم الدكتور مرسى ..
اقسم بالله العظيم ..... وان احترم الدستور والقانون أين الدستور ؟ هل الإعلان أم
المكمل أم الدستور الذي لم يولد ؟ يسأل من اقسم .. والهتاف ضائع
المشهد
المتكرر ..في الهايكستب الدكتور مرسى والعسكر في حفل مهيب .. فمن للود خاطب ؟
والهتاف يلفظ الأنفاس
المشهد الأخير
..في قاعة الاجتماعات بمجلس الوزراء الدكتور مرسى وعن يساره المشير ( رئيس العسكر
) .. ليسجل التاريخ اغتيال الهتاف

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق